حوار مع ملك دولة تسحيج ستان ....كم من مسجون تحول الى سجّان , وسجّان اصبح مسجون , وصحيح مرض ومريض صح , وقوي ضعف وضعيف اصبح قوي , وكبير في اعين الناس اصبح "صغير" وشخص "صغير" اصبح كبير جداً , الايام دول ....
في ذلك اليوم مثل هذا الامس .. كان ملك دولة تسحيج ستان .. يجلس واضعاً قدمه اليسرى على اليمنى ...ثم تعبت "يسرى" فاراح اليمنى على اليسرى ..
وكانت هكذا هي جلسته , فقلت له .. يا جلالة الملك ..
قدماك العزيزات عليا .. هي اشبه بملكك !!! ... فقال : I don't understand you , What do you mean.
قلت : الشعب زهق .. اصلاح كاذب او أمن وامان ...
فكان ينظر لي ويقول ... I feeeeel
كان يقولها بحنان ....... عندها ادركت ان هذا الشعب .. يحتاج لشعب ..
وأن نقطة التحول التي تقلب الموازين هي خيال ..
شعب كأجسام البغال واحلام العصافير ,,, والنقطة الفارقة "الا من رحم ربي"
اليوم اشعر ... واستذكر نداء المرحوم عمي , عندما قال في آخر ايامه بصوت شاحب وجسد الى الموت قارب , "عبد الله" وكان يمد اللام الثانية في لفظ الجلالة ..
وهذا هو نداء الوطن ... بصوت شاحب وهيكل وطن ليس مزعوم , وأنما مشئوم .
من ينقذ الموقف وعبد الله ... في غرقة منامه بعد أن تابع مسلسل طويل عن العشائر والثأر والجهل....آه... من يصنع نقطة التحول ؟؟ من ينقذ الوطن بشربة ماء او دواء ..؟؟
==دكانة الطفولة==
احياناً .. اشعر ..
ان هذا الوطن مثل دكان الاطفال "يأكلها اصحابها" ثم يبكون لانهم خسروا .. واساسها فارغة ..!!!
==قال لي احد المفكرين==
يرددون ... يا شعباً ضحكت من جهله الامم .. ولم يعرف هذا الذي يردد انه اساس المصيبه , فقد قال لي احد المشاهير والمفكرين الذي لم اقابله في حياتي
أنك ان بقيت تقول لطفلك يا جاهل .. يصبح جاهل وبالفعل هذا قانون الجذب أوصلنا الى العالم التاسع .. حتى اني صرت اخاف أن اعتدي بجيشي الجرار على امريكيا لانهم في العالم الاول وحتماً سوف يسقطون علينا ونحن دولة صغيره لا تتحمل تلك الجثة الكبيرة التي تدعى امريكا ..
---------------------
عبدالله السحيم
