مساحة إعلانية
آخر المواضيع
تحميل ...

الرصاصة الثانية لـ نيفين محيسن

6:50 م


الفنانة حنان الآغا - لوحة السجين السياسي

لنا فِي الأقلية خيرٌ كثير . .
وكيفَ يستوي القليل ليكون خيراً !
سأعود أدراجي لِـنصٍ سطرتهُ فـي 26 يناير 2013 , تحت عِنوان رصاصٌ حيّ.
ولكم هذا المُقتطف / الرصاصة الثانية :

خيرٌ قليل خيرٌ مِن شرٍ كثير !  والمقصود هَا هنا :
س : ما حالُ سامر العيساوي و أيمن شراونة ؟
ج : مُخلدون فِي الذاكرة لنص لم يكتمل بعد ( أمعاء خاوية ) ..

وذلك الضمير يستندُ على الآراء اللا إنسانية , مقتبسة لثقافة إلغاء الآخر !
وهُنا تبدأ القِصة , لأسرانا البواسل , لأسرانا خلف القضبان , بِلا ماء .. بِلا طعام … فقط ” الكرامة ”.

تِلك الكرامة التي باتت عُنصراً على الهامش , تستضيفه عناوين الأخبار , تتناقله الصحف والمجلات لتكون حديث العابرين والمارين صبح مساء ..

ماذا لو كان الأسير مُقعداً لِفئةٍ مُعينةٍ كَشاليط !
أسيكون الحالُ كما والآن ؟
بالتأكيد لا ….

فبعضُ الجراح بحاجةٍ لِجراحةٍ تداوي الضمير المُقعد فوق خشبة المسرح .

مسرح !
نَلعبُ دوراً مُهما في مسرحية ما, نختارُ دور البطولة ليكون لغيرنا دورٌ خَنُوعٌ في إحدى السراديب المُظلمة. فنقتلُ الإحساس فينا لنحمل بأيدينا بعضُ المشاعر المصقولة وعارضٌ مختوم بإنتقاء تسبِقه حصانةٌ لزجة .

والباقون على الحدود مُغربلون بغدر القريب قبل البعيد … وانتهت المسريحة ؛
لنعود لذلك البطل سامر العيساوي و صديقه أيمن شراونة , أكان الحُكم منصفاً لهم ليكون موت الضمير دفتراً ديكتاتوري دنس .

أولئك الأسرى المحتجزون هناك يرسمون الواقع بنسق لا يحتاج لتقيم , فما حاجتهم للتقيم والضمير الماثل أمامهم خاضعٌ لسباتٍ عميق !

حروفي بِالكاد تسعفني فالخجلُ القابعُ بين حروفي باتت بنيتهُ مُفككةٌ , مُهشمةٌ ….

والحكايةُ تتبعها حريةُ الأبرياء هنالك , وبسْمةٌ , وانتصارٌ موعود .

نهاية : الخيرُ محكوم عليه بِالسجن , والشر يلوح بِحريته فوق ظهر الخيل , وذلك هو الضمير تحت الصيانة .

رسالة أحدث
السابق
هذا آخر موضوع
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر