تراب يفتقد أهله.. وشعب يبحث عن أرضه.. على أوراق خريطة مهترئة مهجورةٍ.. يهيم على نفسه في الكواكب البعيدة.. ما الدنيا دنيا ولا الأهل أهل.. ولا الولد ولد .. ما ظل منا غير روح قابعة أسفل هذا الجسد.. والارض أم كريمة.. يسقيها أبونا السحاب.. من بكائه على تجفافها.. فننبت زرعا أخضر أو اصفر.. ربما من فرط الزحام تخرج النبتة الاقوى وتموتغيرها.. مازلنا في عالم الغاب لم نفارقه.. أتظن حقا أنك ستعيش للأبد؟! .. يا هذي البلد.. ومن يرأسها.. لم يكن لله قد سجد.. نزعنا أسماءنا عن هوياتنا.. وأطلقنا أقلامنا.. لتكتب بالحبر الأحمر.. أفعالنا.. كلنا استشهاديون عاديون.. لا مجال هنا لتخطيء وتكون رجلا من أهل هذه الأرض.. بل قل أنا من اهل السماء فأهل السماء أجل وأبقى من أهلنا في الارض.. هل انتهينا ها هنا ؟! .. لا .. لم نزل فوق الارض نرسو.. وكأن الابدية متأصلة.. في الارض.. لا تفارقها.. ما أطولها من حياة.. وما أجملها من جنان..
